الجمعة، 19 أغسطس 2011


مَدخَل ؛
[ كُلّ الأمور فِي هذهِ الحيآة غيرُ مريحة \
لِذلك لَن أتعب نَفسِي فِي التفكِير بِهآ ! ]
,,

حِين ينتهِي أمرٌ مِن الأمور نِهآيةً ترآجيدية ,
سَيحآول الجَميع تبرير موقِفه
رُبمآ مُبررآتِي أنآ كنت أفكّر فِيهآ طيلة سَنة كآملة !
عَلمتُ أنه انتَهى كَ نهآية أيّ حلمٍ لم يلمس أرض الوآقِع !

- صَفعَتكَ الحنونةُ ي سمآءي
لم تألمنّي كَثيراً , إلّآ أنهآ أفاقتني !
وَ كآنت كفيلةً بأن تجعلني أبوح بدون وعيّ ,
لأخرج مآ احتفظه بنفسِي فِي بقآيا الذآكِرة !

" تلكَ الذآكرة المَعطوبة "
كُل مآ فِي الأمر أني خَسرتُ جولة هذا الحبّ
وَ انتهينآ بـ 1 : 0 لِ صآلحه !

مَن يخلصّني مِن ذآكرتي ؟
كُلّ مآ يمرّ بِهآ لَه خآصية الإلتِصآق !

كم أكرهُ عبور تفآصِيل حيآتِي إليهآ ,
- الحُبّ \ الكِتآبَة \ المَوت \ الحيّآة \ الألم حِين أبكِي \ أمّي حين أشتآق \
الدموع حين أصمُت \ جَديلتِي حين أحنّ للطفولة \ هآنِي حين أضحك \
دفآتِري حين أبوح \
الحآجّة أمّ محمّد حين أطلبُ الدّعآء \ دفُ " خآلِي " حِين أحُضن \
المِرآة حِين أفقِدّني \ أذنِي حِين تُزعجّهآ السيّآرات فِي المنعَطف \
السَمآء حِين أهرُب \
وَ أنآ حِين أعلّم أن الحيآة أقسى ممّآ أظن !
ضَبآب أحلآمِي يخنقُ الأنفآس ,

فَلآ أجيبُ عَن سؤآل أحدهم :
مآ بكِ ؟
هَل أحصِي لك دَمعآتِي , أم عَدد الدفآتِر التّي اشتريتهآ مِن مكتبة _ مجآورة للمدرسّة الثآنوية _
حتّى أشكُو لَهآ , وَ تنطق أحرفِي الخرسآء !
أصوآتهم تتغلغَلُ فِي زوآيا الذآكرة !

كَم تُرآودنِي رَغبة لافتِرآش الأرض ؛
و اللّعب بأصآبعِي كَمآ الأطفآل !
اشتَهي أن تكون ذآكرتِي أصغر مِن ذاكرة طفل فِي أشهرهِ الأولى !

لَيس كُلّ الذكريآت جريئةٌ بِمآ يكفِي لِتهربَ مِن حِصنِهآ ,
لَكنّهآ أجرئ مِن فَتى يختَلسُ مِني الحَلوى وَ يركض بَعيداً
وَ هو يُدير رأسهُ وَ يخرجُ لسآنه بِكل عَفويّة !

لِمآذا تَبدو شبآبيك هّذه الحيّآة َضيقة ؟
أريدُ أن اُخرج رأسِي أو حَتى أنفِي فَقط ,
لِأتنفّس هوآءً آخر ,
هوآءٌ غَيرَ هوآءِ الكِبآر !

تّدبّ الأحزآن فِي تلآبيبِ الذآكِرة ؛
أن تَكبرَ عُمرك , وَ حيآتُك تَكبرك !
إنّهآ مُعآدلة لَيست بصَعبة
لآ دخل لَهآ بالأرقآم المُبّوبة ,
وَ الحِسآبآت التّي لآ أحبّهآ أبداً !

ذآكِرتّي التّي لآ أرضَ لهآ وَ لآ سَمآء
تُعطّرهآ يَاسَمينَتّي التّي تمرّدت عَليّ !

سَأتخلَصُ مِن كُلّ شيءٍ يُسبب لِي الضَجر فِي تلكَ الخِزآنة ؛
الأورآق المُبعثرّة \ بكلآت الشَعر المُلونة \ عُلبةٌٌ فآرِغة لِ كريم البَشرة \
وَ دفآتر السَنة المآضيّة !

كَم احتآجُ لمسآحةٍ فآرِغة فِي حيآتِي ؛
فآرغةَ مِن الودآع وَ الغِيآب وَ الألم وَ الحزن
وَ المسؤوليّآت المُلقآة عَلى كآهِلي _ مع صِغرِي فِي ظِلآلِهآ _ !

كُلّ ذّلِك يجعَلُ الاحتيآجّ أكثَر قسوة ,
وَ تشحّ عليّ غيمآت تُرطب جوّ الحيّآة !
أن تحتآج هوَ مسّآوي لـ أن تموت !

حِين تكون حآجّتكَ بِلآ تَصريح !
" َضَعفُت الحآجة وَ المُحتآج " !
فَلآ حلّ سوى أن أركُض بسرعَة القطة عَلى درج البيت
إلى سَطحِه
حتّى أرآقب الدنيآ مِن مُرتَفع !
أجدّهآ صَغيرة !
يَصعُب إمسآكهآ \ لَزجّةً بِمآ يكفِي للهُروب !
هِي لآ تعني لِي كَثيراً
لأنهآ أرضَعتنّي مِن جوفِهآ مَرآرة الاحتيآج ؛
احتآجُ صَدراً وآسِعاً ,
و دفتراً يَسعُنّي ,
و قلماً لاعصِرُهُ !

_ أعلّمُ أنَي سأتذكّر كُلّ هذهّ الأحدآث
بعد فترةٍ لَيست بالبَعيدة
حِينهآ ستألمنّي خآصِرتِي مِن شدّة الضَحك !

مَخرج ؛

[ لآ بأس , خُلّقَت التجآرُب لِ تجعلّنآ حُكمآء ,
وَ المؤمِنُ لآ يُلدّغُ مِن جُحرٍ مَرتين ! ]