.
عَلى موعّد
" عَلى مَوعِد ! "
.
.
.
كُنّآ على موعد ..
وَ كآن الوقتُ ليل ..
وَ اجتاح الأرضُ غمامٌ يبكي ..
يرثي غآئب !
كي يُؤنّس وحدتي ,,
في المسير !
هَمَسَ البَعيدُ إليّ ؛؛
" خُذي ب قلبي ,
كي يُفنى !
وَ كي يشقَى !
وَ كي يقوى على حمل الفرآق ..! "
يآ عَتيقَ الحُبّ
يآ كوني الصَغير ,,
ف تجرّح الفؤآد حين لمسته ,,
وَ استفآقت عينآهُ حينَ رأيتهُ ..
وَ مضيتُ ابتعد !
ف لآ هوَ قريبٌ مني ..
و لآ أنا أقوى الإقترآب !
ف يبتسمَ المَصير ...!
هوَ قآل لي ؛؛
لآ تقتربي منّي كثيراً ,,
كي تريني !
في غيآب الشَمس ,
في وضَحِ الغُروب ..
هوَ قآل لي ؛؛
لآ تبتعدي عنّي كثيراً ,,
كي تُعآني
في استبآق الليل ,
" مَآ أطولَ الليل الكَذوب ! "
هوَ قآل لي ؛؛
ابكِ
بكيت !
هوَ قآل لي ؛؛
قفي
فعَلت !
هوَ قآل لي ؛؛
سيري
_ بغيرِ التفآت _
هرولتُ عُمراً , مآ التفتْ !
هوَ قآل لي ؛؛
اُشدِي
" شدوتُ الموآويل الخفيّة
شدوت الموآويل العصيّة "
وَ ب الموآويل اكتَويت !
_ يآ أنت _ ..
قِف
حيثُ أنت !
إنّــآ عَلى موعد ..
وَ فيهِ الحُبّ .. حُبّ !
وَ فيهِ الشَوقُ .. شَوق !
وَ فيهِ الوقتُ .. وقت !
وَ أنآ أسيرُ عَلى اللّظى ,,
أسير ..
ب غيرِ صوت !
عَلى أسوآر المنفّى
._ عَلى أسَوآر المنفَى ..؛
اخضَوضَر غُصن شجَر الزيتون ,
عَلى أعتآب المنفَى ..
رَويتَهُ
وَ كَبُر ..
وَ مآل غُصنُ الزَيتون ,,
عَلى أسوآرِ المنفَى ..~
تَمرُّ الأعوآم
وَ تمضي الأيآم ,
يَمرُّ صيفٌ
وَ شتآء ,
وَ ربيعٌ وَ خَريف ..
وَ غُصن الزيتُون
مآ زآلَ محفوفاً
ب الكبريآء ..~
لَم يَعُد ب المنفى صَوت
لَم يَعُد ب المنفَى حُضن
المَنفى ليسَ ب وَطن ..!
المنفَى مَجنُون ,
وَ المنفيّ حَنون
وَ الحآرسُ سِكيّر
وَ هذا الوآقفُ أعمَى ...!
مَآ زآلَ قلبٌ ينبضُ ب المنفَى ,
مَآ زآل طفلٌ ب المنفى
ينقُشُ , يجتَرِحُ الجُدرآن
حَتى تَبكي ..
يرسُمُ أعلآماً وَ خرآئط
ب داخلِ أسوآرِ المَنفى !
يجمَعُ أشوآق الأطفِال
يصنَعُ طآئرةً ورقيّة
وَ قوآربَ ورقية
ينفُثُ ل تطيرَ الطآئرة ,
وَ يدمَع ’ ل يبحِرَ
وَ يسيرَ القآرب ..!
يأكلُ زيتوناً مرّاً
وَ يجمَعُ أنويّة الزيتُون ,
يجعَلهُا رصَاصاً
وَ قنآبل ..
ل يقذِفَ أسوار المنفَى ..!
يعتَمرُ القُبعَة الخضرَآء
_ ب لونِ الحُلُم الوآعد _
يختَزنُ ب داخلهَآ الأسرَآر ,
الشتآئمَ وَ الأغلآل , وَ أحلآم اليقظةِ
وَ أحلآمِ الأطفَآل ..
أصوآتُ الحَربِ وَ أطيآرُ الحُبّ ,
دمعآتُ الأمّ وَ أحجآرُ منآزل ..
تَهليلٌ
وَ بقآيآ أسوآر المنفى ..!
.
.
وسطَ الزّحآم
وَسطَ الزّحآم
أضعتُ شيئاً مِن حَنين ~
شيئاً مِن كُلّ إحسَآسِ المَطر ,
مِن بَرقٍ وَ رعدٍ وَ خَوفٍ و بَردٍ وَ سيلٍ مِن غمَآم
مِن كُلّ آلآمِ السِنين ~
.
|~
.
كَآنَ صوتُهُ وسطَ الزحآمِ يحييّني
يًدآعبُني وَ يبكيني
أضَعتهُ , ف عَلمتُ أنّ الليلَ طآل
وَ مآزآلَ الصّوتُ يُنآديني ~
أُزآحِمُ مَن أرى
لَم أعُد أرَى البَشر
بَل طيوفٌ زآرتِ الأحلآمُ يوماً
ثُمّ طآرَت
حيثُ أشبآحُ السَحر ~
رتلّتُ فيهآ كُلّ القصآئِدِ وَ الغَزَل
فِي السمَآء وَ في الشّفآه
الضَوءُ وَ الجَمرُ وَ الخَوفُ فِي دَربٍ طَويل
لَستُ أعرِفُ مُنتهآه
.
||~
.
" صَرختُ فِي وَسطِ الزِحآم "
عَزيزي ؛؛
لآ تَغيب !~
فَ فِي المسَآء سَ ترحَلُ الأطيآر
وَ لن تَعودُ لَنآ تُغرّد
سَ ترحَلُ الأقمآر
وَ نَعود في ظُلمةِ الأورآق
وَ العِشقُ فِي جُنبآت هَذا الليل
يَأكُلهُ السَهر ~
وَ الجنونُ س يزّرَعُ الصّمتَ ب صَدري
وَ سوفَ يُنكرِنآ القَدَر ~
.
|||~
.
ارجّع إليّ !
فَقدتُ مِن بَعدِكَ حُبّيَ وَ الصَديق
وَ اختَنَقتِ الأشوآقُ فِي صَدري
وَ ثآرت , كَ الغَريق
.
أعِيدُوهُ لي ~
قَد كآن قَلبي بيتُهُ
مِن بَعدِهِ
صآرَ كَ كهفٍ شآحِبٍ
يَخنُقُ الأنفآس !
" أبكَت الكَلِمآتُ الحِجّآرةُ وَ النآس "
وَ أنتَ يَ ضآئِعُ
لَن تَعود ؟
ألَن تَعود !؟
عَبَدتَكَ القَوآفِي
فِي مِحرآبِ قَصَآئِدي
أتتكَ كُلّ مشَآعِري
وَ هدّمتَ كُلّ معِآبدي !~
أفَلآ تَعود ؟
.
|~
.
" لّوّحَ الضآئِعَ ب اليَدين "
قَد كُنتَ أنَآ مِن قبلُ رَهنَ يدآك !
اقبِل قَليلاً
كَي أرآك ~
إحذَر !
فَ خُطوتآنِ وَ نَفتَرِق
وَ الشِعرُ فِي شَفتي ورآءِكَ يحتَرِق !
" لوّحَ وَ زآَد الابتِعآد "
قآلَ يُكَآبِر ؛؛
أعتَذِر
سَ تضيعُ تذكَرة القِطآر !~
عُودِي كَمآ كُنتِ هُنآك
عُودي
وَ اجمَعي الأزهَآر
وَ لآ تَقبِلي _ وَ الزَهر فِي الكَفيّن نحوي _
" وَ رآحَ ينتَظِرُ القِطآر "
.
||~
.
سَ أغآدِرُ اليومَ المَدينَة كُلّهآ
وَ سَ أجمَعُ اليومَ القصآئِدَ كُلّهآ
وَ سَ أرحَل عَن عيونِ الشَمس
سَ أختَفي !
حَتى يرآنِي كُلّ يومٍ حُلمِهِ
" غآبَ بَعيدَاً "
وَ الحُبّ فِي صَدري شَريد
مِسكينُ يَخنُقُهُ النِدآء ~
اصبِر بِ قَلبي
وَ ابتَهِجّ
وَ لآ تُلوّح للورآء ~
.
|||~
.
وَ اليومُ عًدتُ
لِ يكتَوي ب الصَمتِ حَرفي
وَ أسَهرُ الليلُ اغَني
للبُكآء وَ للسَمآءِ وَ للحَنين ~
وَ اكتُمُ الآهَ ب صَدري
وَ أحتَوي شَكّي وَ خَوفي ~
وَ أقولُ في صَمتٍ عَميق
[ بَآتَ الحُزنُ فِي قَلبي
" طَويلاً "
لآ يَفيق ] ~
13\2\2011 مـ
ليلاً
فَ مآذا بَعد الرّحيل ؟
وَ يبقى الحبّ
كَسيراً يَآئِساً فيِنآ ~
يُعآنِي سَطوة الأيآم
فَ نُبعدهُ وَ يُدنينآ ~
نَرى فِي عينيهِ دَمعاً
نَقول اليومَ مِسكيناً ~
إلّآ أنّهُ وَهمٌ
نُصآفِحُهُ وَ يدمِينآ ~
عَلى خَديّهِ دَمعَتُنآ
مَآ زآلت تُنآدِينآ ~
وَ يخفِي حُزنُهُ عنّا
وَ يخفِي رُوحهُ فِينآ ~
مَآزآلت مآقِينآ
ب دَمعٍ الوَرد تشقيِنآ ~
مَآ زآلت محبَتُنآ
تُعذِبُنآ وَ تحييّنآ ~
يَسِيرُ الحُبّ مَجنوناً
هَزيلاً حَآئِراً فِينا ~
نَرى الدَمعَ يُوآسِيهِ
فَ تزجُرهُ مآقِينا ~
وَ يبقَى الحُبّ عُنواناً
رِوآيتهُ تُوآسِينآ ~
’
خَربَشةٌ لَيليةٌ بآئِسة !
من أنا
- سَلمى أحمَد | Salma Ahmad
- جـــدة, مكة المكرمة, Saudi Arabia
- متفآئِلة _ تحبُ صغيرتهآ جدّاً _ طفولية فِي بَعض أحيانها _ تدمن القَهوة بـ ملعقتيّن سًكر _ لا تستطيع كِتمان ضحكتها _ تحبّ الشّعر و لا تحب اللون الأخضر ! ادرس الصيدلة في الـ NUB و بلا فخر :)