لآ نَخرّج مِن الدّنيا إلّا وَ نحنُ نتعلّم الخيبآت !
كُلّ تِلك النوآقِيس التّي كآنت تدّق عند الفَرح _ دَفنّت أصواتها !
وَ أصبّحت تُخرّجُ أنفَهآ لِتتنفّس قَليلاً / وَ لكن حِينهآ أدرّكت نِعمة الدّفن !
المُوسِيقى المُدرّجةِ عَلى سُّلمِها لآ تُعزّف إلا عِند الحُزّن ,
وَ كأنها تعلّمت أنّ كلّ هذهِ الأضواء المُتسرّبة ,
مآ هيّ إلا زَيفٌ تتلبسّهُ أروآحهُم !
تبّاً لِكلّ فَرحِ لآ يعلّم نَفسّه عَلى لدغّاتِ فَرحه ,
إنهمّ يلومونَ أشوآقّهُم حين تتكلّم / وَ يلومونَ فِي نفسِ الوقت من لآ يشعرّون بِ أشواقهِم !
الأشّوآق لآ تحتّآجُ إلى ترآجِمُنا ؛
هِي أقدّرُ / بَل أوفى فِي إيصَآل الرسّآئِل !
مَا بالُكم تُجنّبُونَ الكرآمَةَ عَنِ الحبّ ؟
من يُحبّ يُضحي / و أولّ تضحيّاتهِ " قِطعةِ كرآمةٍ مُرّة " !
لَن أتحدّث عَنِ شَأنِ الكرّآمة فِي الحبّ كثيراً ؛ لِذّلِكَ قآلوا إنّ الحبّ أعمى
أنآ أعتّرّف بأنّهُ مُصّابٌ بكثيرٍ مِن العآهآت !
تُشّعرني السّمآء بِ التَقصّيرِ فِي حَق التّفاؤل / فَ عُلّوها وَ لِونِها وَ كُبرّها
يدّفَعني لِإكثآر رسّائِلي إليها / أنّ أملّؤها
وَ اجعلّ الطّريقُ إليّها مُزّدحِماً بِ الأمنيات !
كَثيراً مآ ترفُضّ عينيّ فِكرة السّهر ؛ إنها فلسّفتِي القَديمة _ المُحآطةِ بِالغُبآر _ !
يومٌ وآحِدٌ مِن كُلّ تِلك الأيآمِ عليّ أن أسهَرّه
وَ حِينَها أجهَشُ بِ البُكآء / أضّحك / أكتُب / أصلّي / تَغفلّ أذنآي !
أفعَلُ كُلّ مآ يحلو وَ ما لآ يحلو لِي ؛
فَالبيتُ خآلٍ إلّا مِن فَوضويّتي !
دَائِماً مآ أكتّبُ إليك / وَ ارفِق الرّسائِل بِ ترآتِيل الدّعاء
وَ التّعاويذ !
لّكنهآ _ تِلكَ الغبيّةُ _ لآ تَصّل !
تَحتمّي بِ فيضِ حُزني / وَ تُصّر عَلى البقآء
التّوترُ البآدي فِي عينيك ؛ يَعلّمني أنّ الحيآة قآسِية دآئماً عَلى مَن يُحبّ !
ورّداتِي اللّوآتِي أنبتّهنّ عَلى شِعرِي
وَ علمتُهنّ التَرتِيل / هَجرّننّي ؛
وَ تركّوا لِي الأرضَ خلآّء !
حتّى أغآنِي المسّاء
عآندتنّي
وَ مآ عآدتّ تُغنّي !
وَ أضوآء القَمر : تَختَفّي خَلفَ السّحآب
فَلآ تَقعُ عَلى الرّاحليِن
فَ يرحلّون /
يُثيرُونَ الفّوضّى / وَ يرّحلون !
عَلى غَيرِ حيّآء !
يترُكون الحُزن يَعوي دآخلِي
وَ أتُوه بِلآ ضِيآء !
أبحثُ فِي حيآتِي عَن هَنآي /
العآبرين تبللّت أسمآءُهم بأمطآر نِسيآني
كيفَ أذكُركُم جَميعاً
وَ القلبُ يبحثُ فِي حيآتِي عَن حيآة ؟!
وَ أتوهُ ؛ فَلآ أسقِي زُهورَ حَديقَتي
فَيستَحيلُ السَّعد شيئاً مِن علآمات المُحآل !
الوَردَةُ البيضّآء حِن حَفظتُها فِي دآخلي ؛
بَللّتُها بِ المآء
أسقيّتُها مِن مَدمعِي
وَ جلبتُ كُلُ الضوء كَي تنمُو عَلى أحضآنهِ
مآتتّ / فَعلمتُ أنّ الضوءَ لآ يكفِي
وَ الدَمع لآ يكفِي
لِيمنَحَ الأموآتَ شَيئاً مِن تَعآويذ الحيآة !
1 / 3 / 2012 م
افتِقآدٌ مشبّعٌ بِ الاحتِيآج