وَسطَ الزّحآم
أضعتُ شيئاً مِن حَنين ~
شيئاً مِن كُلّ إحسَآسِ المَطر ,
مِن بَرقٍ وَ رعدٍ وَ خَوفٍ و بَردٍ وَ سيلٍ مِن غمَآم
مِن كُلّ آلآمِ السِنين ~
.
|~
.
كَآنَ صوتُهُ وسطَ الزحآمِ يحييّني
يًدآعبُني وَ يبكيني
أضَعتهُ , ف عَلمتُ أنّ الليلَ طآل
وَ مآزآلَ الصّوتُ يُنآديني ~
أُزآحِمُ مَن أرى
لَم أعُد أرَى البَشر
بَل طيوفٌ زآرتِ الأحلآمُ يوماً
ثُمّ طآرَت
حيثُ أشبآحُ السَحر ~
رتلّتُ فيهآ كُلّ القصآئِدِ وَ الغَزَل
فِي السمَآء وَ في الشّفآه
الضَوءُ وَ الجَمرُ وَ الخَوفُ فِي دَربٍ طَويل
لَستُ أعرِفُ مُنتهآه
.
||~
.
" صَرختُ فِي وَسطِ الزِحآم "
عَزيزي ؛؛
لآ تَغيب !~
فَ فِي المسَآء سَ ترحَلُ الأطيآر
وَ لن تَعودُ لَنآ تُغرّد
سَ ترحَلُ الأقمآر
وَ نَعود في ظُلمةِ الأورآق
وَ العِشقُ فِي جُنبآت هَذا الليل
يَأكُلهُ السَهر ~
وَ الجنونُ س يزّرَعُ الصّمتَ ب صَدري
وَ سوفَ يُنكرِنآ القَدَر ~
.
|||~
.
ارجّع إليّ !
فَقدتُ مِن بَعدِكَ حُبّيَ وَ الصَديق
وَ اختَنَقتِ الأشوآقُ فِي صَدري
وَ ثآرت , كَ الغَريق
.
أعِيدُوهُ لي ~
قَد كآن قَلبي بيتُهُ
مِن بَعدِهِ
صآرَ كَ كهفٍ شآحِبٍ
يَخنُقُ الأنفآس !
" أبكَت الكَلِمآتُ الحِجّآرةُ وَ النآس "
وَ أنتَ يَ ضآئِعُ
لَن تَعود ؟
ألَن تَعود !؟
عَبَدتَكَ القَوآفِي
فِي مِحرآبِ قَصَآئِدي
أتتكَ كُلّ مشَآعِري
وَ هدّمتَ كُلّ معِآبدي !~
أفَلآ تَعود ؟
.
|~
.
" لّوّحَ الضآئِعَ ب اليَدين "
قَد كُنتَ أنَآ مِن قبلُ رَهنَ يدآك !
اقبِل قَليلاً
كَي أرآك ~
إحذَر !
فَ خُطوتآنِ وَ نَفتَرِق
وَ الشِعرُ فِي شَفتي ورآءِكَ يحتَرِق !
" لوّحَ وَ زآَد الابتِعآد "
قآلَ يُكَآبِر ؛؛
أعتَذِر
سَ تضيعُ تذكَرة القِطآر !~
عُودِي كَمآ كُنتِ هُنآك
عُودي
وَ اجمَعي الأزهَآر
وَ لآ تَقبِلي _ وَ الزَهر فِي الكَفيّن نحوي _
" وَ رآحَ ينتَظِرُ القِطآر "
.
||~
.
سَ أغآدِرُ اليومَ المَدينَة كُلّهآ
وَ سَ أجمَعُ اليومَ القصآئِدَ كُلّهآ
وَ سَ أرحَل عَن عيونِ الشَمس
سَ أختَفي !
حَتى يرآنِي كُلّ يومٍ حُلمِهِ
" غآبَ بَعيدَاً "
وَ الحُبّ فِي صَدري شَريد
مِسكينُ يَخنُقُهُ النِدآء ~
اصبِر بِ قَلبي
وَ ابتَهِجّ
وَ لآ تُلوّح للورآء ~
.
|||~
.
وَ اليومُ عًدتُ
لِ يكتَوي ب الصَمتِ حَرفي
وَ أسَهرُ الليلُ اغَني
للبُكآء وَ للسَمآءِ وَ للحَنين ~
وَ اكتُمُ الآهَ ب صَدري
وَ أحتَوي شَكّي وَ خَوفي ~
وَ أقولُ في صَمتٍ عَميق
[ بَآتَ الحُزنُ فِي قَلبي
" طَويلاً "
لآ يَفيق ] ~
13\2\2011 مـ
ليلاً
0 التعليقات:
إرسال تعليق