فَ مآذا بَعد الرّحيل ؟

الخميس، 1 سبتمبر 2011

لآ تُخبِروهُ ب أننّي احتآجّهُ
أو أننّي احتآجُ طيفاً سَآخِراً ب مدآمِعي
خُذ مِن فُؤآدِي كُلّ حَرفٍ , وَ ارتَحِل !

لَن اقبّلُ الآن المنآزِل
فِي العَينِ كآنت
أو فِي الجٍفن
أو فِي شُرفَةٍ مشقُوقةٍ فِي القّلب عَلى جّهةِ اليمينِ
هيّ روحُهُ التِي تحيّآ
جآرت كَثيراً
بَل قَست !
هيّا ارتَحِل !
أم تَنتظِر مِيلآد فَجرٍ مِن عذآب ,
أو مَولد ل موشحٍ لَم يكتَمل 
لَم نَعُد نحيآ عَلى صَمتِ المعآني التآئِهآت
كُلهآ الآن كَ عينِ الشَمس
كُلهآ لآ , لَن تَغِب !
لَكنّهآ مِن فَرطِ دلآلهآ
رآحت بَعيداً
وَ انزوت !
كيف للعينينِ أن تَبكي
كيف تَشكي
وَ نحنُ كنآ كَ السحّآب !؟
لآ نَذرف الدَمع ب صوّتٍ
و إن صَرخنآ ,
تآهَ كُلّ صَمتٍ بَعدنآ
كُنآ سَرآب لآ يُرى
كُنآ وروداً شقتِ الأرضَ ب صمتٍ
وَ مِن بَعدُ مآتت
وَ ثآر للموت الثَرى !
كُنآ عيوناً فِي المسآء
كُنآ قُلوباً للصبآح
كُنّآ كَ روحٍ وآحِدة
وَ الآن فرّقنآ الهَوى !
صِرنآ جِبالاً مِن دُموع
يُشتتهآ لَمسِ الهوآء ~
هيّا ارتَحِل !
وَ مآذآ بَعد الرَحيل !؟
بُكاءٌ وَ شوقٌ وَ نآرٌ و ليلٌ طَويل ,
عذابٌ عَلى العَينينِ مَفروشٌ
وَ حروفُ ملحَمتي لهآ فِي أضلعي أقسّى عَويل !
مَجنونةٌ كُتبي
حتّى الدفآتر وَ الكؤوسِ العآبِرة
حتّى القصآئِد كُلّهآ
حَتي الرَحيل !
لَم تَشبع الأيآم حُزناً
تَبتَغي مِنّآ المَزيد ,
تَسقِي المعآنِي لَهفةً
نَحتآرُ فِي أيّ الدروبِ سَ نلتقي
و أيّهآ يُدني البَعيد !
آهٍ عَلى قَلبي العنيّد
كَم مرّة اخبَرتُهُ أن القُلوبَ تبدلّت
أن المَحبة مِن ورآء الشَمسِ تَبكي
" قَد كآن حبّي فِي زمآنٍ , كآن قَصراً لآ يبيد "
وَ الآن صيّره هبـآء
أو حِجآر وَ تُرآب
فِي عين قَلبي ألف دربٍ سآلكٍ
صآر سرآب !
آهٍ عَلى قَلبي الصَغير
فِ موكِب الأحزآنِ غآب !
| يَ لوعَةً ثآرت ب رُوحي ,
يَ جُرحَ قلبٍ لآ يطيب ,
يَ طيفَ رُوح مُعذّبي ,
يَ سآكِناً فِي أضلعي ,
يَ رآحِلاً مِن دآخِلي ,
يَ سِحرَ عينٍ لآ تَغيب |~
كُلّ نِدآءكِ أحرفِي
كُلّ دموعكِ فِي عيونِي
مآلهآ اليومَ مُجيب ,
فَ تدثرِي بِ الحُزنِ وَ امضِي
فَمآ لكِ اليومَ حَبيب !

0 التعليقات:

إرسال تعليق